فى رؤيا الأنبياء والمرسلين عموما:

قالالاستاذ ابو سعد رحمه الله : رؤيا الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم أحد شيئين : اما  بشارة واما انذار ،ثم هى ضربان : أحدهما : أن يرى نبيا على حالته وهيئته ، فذلك دليل على صلاح صاحب الرؤيا وعزه وكمال جاهه وظفره بمن عاداه .

 

والثانى : يراه متغير الحال عابس الوجه ،فذلك يدل على سوء حاله وشدة مصيبته ،ثم يفرج الله عنه أخيرا ،فإن رأى كأنه قتل نبيا دل على أنه يخون فى الأمانة وينقض العهد  .

فإن رأى ادم عليه السلام على هيئته نال ولاية عظيمة ان كان أهلا لها .فإن  رأى انه كلمه نال علما .وقيل ان من رأى ادم اغتر بقول بعض اعداءه ثم فرج عنه بعد مدة،فإن رؤى متغير اللون ،والحال دل ذلك على انتقال من مكان الى اخر ثم على العود الى المكان الاول اخيرا .

ومن رأى ادريس اكرم بالورع ،وختم له بخير .

ومنرأى نوحا عليه السلام طال عمره وكثر بلاؤه من اعدائه ثم رزق الظفر بهم وأكثر شكرالله تعالى وتزوج امرأة دنية فولدت له اولادا .

ومنرأى هودا تسفه عليه أعدائه وتسلطوا على ظلمه ثم رزق الظفر بهم وكذلك من رأى صالحا عليه السلام.ومن رأى ابراهيم عليه السلام رزق الحج ،وقيل انه يصيبه أذى شديد من سلطان ظالم ثم ينصره الله عليه وعلى اعدائه ويكثر الله له النعمة ويرزقه زوجة صالحة .

وقيل: ان رؤيا ابراهيم عقوق الاب ،وحكى ان رجلا كف بصره فرأى فى منامه كأن ابراهيم مسح على عينيه ،وقال انت الفرات فاغتمس فيه يرد الله عليك بصرك ،فلما انتبه فعل ذلك فأبصر.